ما هو الأسبستوس ؟
ما هو الأسبستوس ؟
كثيرون يعتقدون أن الأسبستوس اختراع حديث ، ولكنه عرف واستخدم منذ ألاف السنين . ففي المعابد القديمة استخدم فتائل للمشاعل ، ولحماية النيران الموقدة على المذابح . واستعمل الرومان الأسبستوس قبل ألفي سنة أكفاناً لحفظ رماد الموت بعد إحراق الأجساد . وهناك حتى أسطورة تقول ان الأمبراطور شارلمان كان لديه غطاء للمائدة من الأسبستوس . وكان يغسله بوضعه في النار لإحراق ما يصيبه من لطخات .
وكلمة « الأسبستوس » مشتقة من الكلمة اليونانية التي تعني « غير القابل للاحتراق » . ويعرف كذلك باسم « الحرير الصخري » ، وهو معدن لا يحترق ولا يوصل الحرارة ، ويكون على شكل خيوط تتخذ منها الأقمشة والأواني غير القابلة للاحتراق . والمعادن التي تكون الأسبستوس تختلف في ترکیبها ، ولكل منها قوة ، ومرونة ، وفائدة مختلفة . ومن الناحية الكيميائيه , يتألف الأسبستوس عادة من الكلس ، والمغنيزيا ، وأحيانا يحتوي على حديد.
ولما كان الأسبستوس مؤلفاً من ألياف ، فهو شبيه بالقطن والصوف . ولكن ميزته في مقاومة الحرارة والنار تجعله ذا قيمة كبيرة في الصناعة , ولكن العلم لم يتوصل بعد إلى إيجاد بديل عنه.
ليس ثمة أي معدن يمكن غزله خيطاناً أو أليافاً ، أو قماشاً ، أو صفائح . والعمال الذين يعملون في الورش والمعامل حيث يتعرضون للأخطار ، غالبا ما يرتدون بزات مصنوعة كلياً من الأسبستوس ، بما في ذلك الخوذ ، والقفازات ، والأحذية . وبوسع الأسبستوس تحمل حرارات تتراوح بين 1090 درجة مئوية و 1650 . كما أن هناك أنواع من الأسبستوس بإمكانها تحمل درجات حرارة تبلغ 2760 درجة مئوية .
تصنع الولايات المتحدة الأميركية تقريباً نصف كمية منتجات الأسبستوس في العالم ، ولكن لا يوجد في هذه البلاد إلا أقل من خمسة بالمئة من هذا المعدن الخام . ومقاطعة كيبك الكندية تنتج حوالى 75 بالمئة من الأسبستوس في العالم .
ويوجد الأسبستوس في عروق في بعض أنواع الصخور ، وتقضي الحاجة أحيانا باقتلاع ما يعادل 45 طناً من الصخور ومعالجتها للحصول على طن واحد من الأسبستوس .