ماذا تعرف عن نهر الغانج؟؟
يعتبر اكثر من مليونين من البشر نهر الغانج مقدسا بسبب دوره في الطقوس المتبعة في اقدم ديانة منظمة في العالم ، الديانة الهندوسية التي يعود تاريخها إلى 3500 سنة , ذلك بأنه ، قرنا اثر قرن ، قام مئات الآلاف من الحجاج بزيارة شواطئه لغسل ذنوبهم في مياهه الموحلة . فالبراهمة والمنبوذون ، والملوك والمتسولون والناس من مختلف الطبقات والاجناس في الهند الهندوسية ، قد تدفقوا زرافات ووحدانا على الدرجات الحجرية للخوض في مياه « الأم غانجا » من أجل التطهر الروحي وخير نفوسهم …
ويأمل الهندوس الأتقياء أن يقضوا على شواطئه ويذری رمادهم على سطح النهر المقدس . وبالنسبة الى اولئك الذين لا يسعهم القيام بهذا الحج ، فإن كميات كبيرة من مائه توع ، وتحفظ لكي يتم تناولها لدى اقتراب ساعة الرحيل عن هذا العالم .
إن اقدس موقع على نهر الغانج المقدس هو مدينة باريس القديمة بمعابدها وهياكلها البالغ عددها 1500 ، وأصنامها التي لا تحصى ، والاربعة الآف میل من الغوط – أو الدرج الذي ينزل بواسطته الى النهر .
وعلاوة على الحجاج ، فإن الكثير من المراكب والزوارق البخارية تحتشد في نهر الغانج لأنه ، في الوقت نفسه ، ممر مائي تجاري عظيم . أما السهل الفسيح الذي يخترقه بانحدار لطيف فهو شبكة من مشاريع الري , مانحة الحياة لأنه يعيش في تلك الأرجاء من البشر اكثر مما يعيش في أي واد اخر، باستشاء وادي نهر يانغتسي في الصين .
إن منبع نهر الغانج هو ، حسب ما يزعمون ، في بهاجيراتي ، حيث تتدفق مياهه من کهف ثلجي يقع على علو ميلين من سطح البحر ، وهو يجري من الغرب إلى الشرق على طول 1540 میلا ، ويروي ما مساحته 430 ألف ميل مربع . وأخيرا تصب مياهه المثقلة بالغرين أو الطمي في خليج البنغال . وهنا توجد اكبر أو أوسع دلتا في العالم ، على شکل مروحة . ويشاطر نهر الغانج في صنعها نهر اخر هو براهما بوترا ، بعد انحدار مياه هذا الأخير من جبال التيبت .