معلومات عامةمنوعات

هل للعالم أجمع مناطق زمنية ؟

هل للعالم أجمع مناطق زمنية ؟

  الآن ، وقد بات بالوسع أن نسافر بواسطة الطائرات النفاثة بسرعة مذهلة ، ونجتاز المسافات الشاسعة ، فإن الفوارق في الوقت ، أو التوقيت ، أصبحت مدهشة أكثر فأكثر . يمكن المرء ، مثلا ، أن يغادر نيويورك في ساعة معينة ، ويصل إلى لوس انجليس بعد فترة قصيرة – بالنسبة إلى الساعة . والسبب في ذلك يعود إلى أن الولايات المتحدة الأميركية مقسمة إلى مناطق زمنية ، وقد اعتمد هذا التقسيم السنة ۱۸۳۳ ، عندما قسمت الولايات المتحدة الأميركية أربع أحزمة ، أو مناطق هي : الشرقية ، والوسطى ، والجبلية ، والباسيفيكية .

 وكان التقسم على اساس دوائر خطوط الطول ، وهي الخطوط الوهمية التي تمر حول الأرض عبر القطبين الشمالي والجنوبي . والتوقيت الخاص بكل حزام يختلف تماما ساعة واحدة عن التوقيت في الحزام الذي يليه . والتوقيت المعتمد في كل مكان في داخل كل حزام هو نفسه تماما .

وإذ ينتقل المرء من حزام إلى آخر ، باتجاه الشرق ، يتقدم التوقيت ساعة واحدة . فإذا اتجه غربآ ، فإنه يتأخر ساعة واحدة . ولكن الأحزمة الزمنية لا تتبع تمام خطوط مستقيمة ، والسبب في ذلك هو أن إحدى الجماعات يمكن أن تكون متصلة عن كثب بمنطقة ما قريبة منها كثيرا ، وتود أن تحافظ على التوقيت نفسه . مثال ذلك أن جورجيا ، ومعظم فلوريدا ، والجزء الأدنى من شبه جزيرة متشيغان ، يمكن أن تكون جميعآ ظمن نطاق المنطقة الزمنية الوسطى ، ولكنها تدخل نفسها في المنطقة الزمنية الشرقية .

 إن العالم أجمع مقسم إلى مناطق زمنية مثل الولايات المتحدة الأميركية تماما ، ولدى كل 15 درجة ينتقل فيها المرء حول العالم ، بالنسبة إلى دوائر خطوط الطول ، هناك منطقة زمنية جديدة . ولكن من أين يبدأ القياس ؟

 إنه يبدأ من غرينتش ، في انكلترا ، التي هي على درجة صفر دائرة خط الطول الذي يمر بها ، وكلما اتجه المرء شرقا من غرينتش ، يضيف ساعة إلى توقيت غرينتش ، کل ۱۰ درجة ، وكلما اتجه غربا ، من غرينتش ، يطرح ساعة من توقيت غرينتش ، بالطريقة نفسها

 ولذا عندما تكون الساعة 12 ظهرا حسب توقيت غرينتش ، تكون الرابعة صباحا في كاليفورنيا ، مثلا , ذلك بأننا انتقلنا غربا تسع فترات من فترات ال 15 درجة ، وتكون الساعة في مصر الثانية بعد الظهر ، لأننا انتقلنا شرقا فترتين وحسب من فترات الى ۱5 درجة .

 وعلى الجهة المقابلة تماما من العالم ، بالنسبة إلى غرينتش ، هناك خط وهمي يدعی و خط تغير تاريخ اليوم الدولي . فإذا ما اجتاز المرء هذا الخط متجهآ غربآ ، يفقد يومآ كاملآ ، واذا ما اجتازه متجهآ شرقآ فإنه يكسب يوما كاملآ.

منقول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى