منوعات

هذا ما يحدث عندما نخفي آلامنا

نشر الموقع الروسي “اف بي ري” تقريرا تحدث فيه عن مخاطر إخفاء آلامنا الداخلية، والتظاهر بالقوة والسعادة، ورسم ابتسامات مزيفة؛ تجنبا لإثارة شفقة الآخرين علينا.


وقال الموقع في تقريره إنه قد يحدث أن نتشارك الطريق مع أناس تبدو عليهم علامات الفرح، غير أن عالمهم الداخلي والخاص لا يخلو من الصدمات والمعاناة الخفية.


وفي الواقع، يرى البعض أن تصنع رسم الابتسامة على وجوههم يجنبهم الوقوع في بعض المواقف المحرجة، ويبعد عنهم وابل الأسئلة التي قد يطرحها الآخرون عليهم بدافع الاطمئنان عن صحتهم النفسية في حال بدت عليه علامات القلق أو الحزن، غير أن ذلك لا يعدّ حلا جيدا، والأفضل هو الإفصاح عن المشاعر حتى لو كانت سلبية بدل قمعها
قمع الألم
هذا و يقول الموقع إن الابتسامة التي تأتي بعد الوقوف أمام المرآة، وإلقاء نظرة فاحصة على النفس، وإدراك المشاعر، تعود بفوائد عده على الصحة النفسية للشخص سواء كان ذكرا أو أنثى.


في المقابل، فإن رسم ابتسامة غير حقيقيه، والتظاهر بأنك شخص سعيد ومرتاح, فقط لمجرد خداع الأشخاص ممن حولك، يجعلك تشعر بعدم الاستقرار بعد فترة. رغم أن بعض المشاكل لا تستحق  هذا التهويل من أمرها والغرق في نهر من الدموع، إلا أنه ينبغي عدم تجاهل أو استسهال الألم النفسيحتى ولو كان بسيطا.ولن يساعد التظاهر بالسعادة أمام الآخرين وإالغاء العواطف على تخفيف الألم، وقد يؤدي ذلك بالنهايه إلى تفاقم الحالة النفسية بشكل تدريجي.

هل يجب أن تخفي ألمك الداخلي؟

إن رؤية الجانب السلبي للأشياء بشكل مستمر،  يشابه تماما الإفراط في التفاؤل، لا يجدي نفعا، ويؤدي إلى عواقب قد تلحق ضررا بصحتك النفسية؛ لذلك، يجب على المرء أن لا يحاول جاهدا ان يقنع نفسه ” بأنه يجب أن يكون سعيدا ويبتسم مهما كانت الظروف التي يمر بها.

مع تكرار هذا النوع من الكلمات يوما بعد يوم، حتى في ظل شعوره بالحزن والألم، يهدم المرء عالمه الداخلي بشكل تدريجي. بطبيعة الحال، يميل الكثيرون إلى رسم ابتسامة صفراء، باعتبارها الوسيلة السحرية التي تساعدهم على التخلص من الألم.


تأثير العواطف المكبوتة على الحالة العقلية

حيث أن علماء النفس يطلقون على الأشخاص الذين يحافظون على هدوئهم  بالرغم من معاناتهم الداخلية، اسم “المكتئبين المبتسمين”. على الرغم من عدم اعتبار هذه الحالة مرضا نفسيا بشكل طبي، إلا أنه يتم استخدام مثل هذا التشخيص للمرض بشكل متزايد.

بدورها، ذكرت الباحثة ” أوليفيا ريميس” في جامعة كامبريدج، أن “الاكتئاب المبتسم” يشكل خطرا على صحة الإنسان؛ لأنه بسبب الحرص الدائم على الشعور بالرضا، لا يستطيع الأشخاص إدراك مشاكلهم في كثير من الأحيان.

بشكل عام، يتسبب عن إخفاء الحزن بشكل منتظم خلف ابتسامة مزيفة تزايد خيبة الأمل، وعدم الراحة، بشكل تدريجي. بالإضافه أنه من الضروري إدراك أن المشاكل السلبية لا تختفي من تلقاء نفسها، وتتشكل عاجلا أم آجلا على هيئة مواقف أو سلوكات.

واعتبر الموقع أن إعتراف المرء بالأمور التي تزعجه وتسبب له ألما نفسيا لا حرج في ذلك، كما أن البكاء لن يجعله يبدو ضعيفا في عيون الآخرين. كما يساعد التعبير عن المشاعر الحقيقية على اكتشاف طرق من شأنها أن تجعلك أكثر قوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى