لماذا هناك بحار أكثر من الأرض على وجه البسيطه؟
الجواب عن هذا السؤال يكمن في تركيب الصخور التي تشكل الجزء الخارجي من قشرة الأرض.
وفي مناطق فسيحة على سطح الأرض تكون هذه الصخور فاتحة اللون وخفيفة نسبياً من حيث الوزن , وتدعى صخور غرانيتية ، أو صوانية ، لأن الغرانيت هو النوع الأكثر شيوعا .
وفي مناطق أكثر اتساعاً ، كذلك ، على الأرض ، تكون الصخور داكنة اللون أكثر ، وأثقل ، وتسمى إذ ذاك الصخور البازلتية ، لأن البازلت هو النوع الرئيسي بينها ، وهو حجر قاس بركاني الأصل .
ومعلوم أن الأرض على عمق بضع مئات من الأميال تحت سطحها ، مصهورة ، وان السطح أو الصخور القشرية ، أي التي تحت أديم الأرض ، وهي بسماكة حوالي 50 ميلاً ، إنما تطفو ، في الواقع ، على هذا القلب السائل .
وترتفع الصخور الغرانتية أو الصوانية ، أكثر من الصخور البازلتية ، تماماً کا تطفو الفلينة أعلى من الخشب . ولذا فإن المناطق الصوانية هي الغازات ، والبازلتية هي أحواض البحار والمحيطات . ولو أن كل الصخور القشرية كانت من التركيب نفسه ، لكان سطح الأرض محيطاً مائياً واحداً فسيحاً ، يزيد عمقه على الميل .
ولكن ، لماذا هناك ملح في البحر ؟
ثمة ثلاثة أسباب : الأول ، إن عنصري الهيدروجين والأوكسيجين کانا موجودين في كتلة المادة التي تشكلت منها الأرض . وقد صنع هذان العنصران ، فيما بعد ، الماء بشكل بخار وسائل . وثانياً ، أن جاذبية الأرض توقف البخار من التفلت إلى الفضاء ، كما أنها تحتفظ بالهواء الذي نتنفسه . وثالثاً : أن نسبة الضغط والحرارة على الأرض هي بحيث يكون الماء ، بصورة رئيسية بشكل سائل.
إن مياه البحر مالحة بسبب تحلل أو تفكك قشرة الأرض منذ ألفي مليون سنة ، وبقيت المواد القابلة للذوبان أو الأملاح ، في المحيط . وتلك المواد غير القابلة للذوبان صنعت الصخور الرسابية ، وترسبات المحيط .
