دين ودنيامنوعات

علموهم الصلاة محبة في الله تبارك وتعالى

أمرنا الرسول عليه افضل الصلاة والسلام ان (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع) فالصلاة عامود الدين وهي السبب الرئيسي لتوفيق الله تبارك وتعالى وسبب محبته لعباده اللهم اجعلنا ممن يحبه الله جل وعلا…  وابناءنا فلذات اكبادنا كيف لنا ان نراهم يعصون الله تبارك وتعالى ونقبل لهم النار داراً في الآخرة ونحن لا نستطيع أن نرى شوكة تؤذيهم في الدنيا ،،، هذا الصراع الداخلي يعصف بنا ليلا نهارا كيف لا وهم أغلى عطايا الله تبارك وتعالى وله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه…

فيجب علينا ان نغرس محبة الله تبارك وتعالى في قلوب أطفالنا فكل حياتنا هي لله {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }(163) الأنعام

وكل النعم التي بنا هي من أنعم الله نحن مرزوقون بفضل الله ومنعَّمون بالصحة بفضل الله وبارين بوالدينا بعون الله وكل ما بنا من أنعم هي من عند الله ولا حول لنا ولا قوة إلا بالله …. ومن هنا يجب أن تبدأ رحلتنا في تربية أطفالنا .

عندما تجلب هدية لطفلك قل له ان الله تبارك وتعالى رزقني وبسبب ذلك استطعت ان اجلبها لك ، عندما تأخذهم للفراش علموهم اذكار ما قبل النوم وليعلموا انهم بحفظ الله حتى يصبحوا ، رددوا على مسامعهم ان الله يحب كذا ويكره ان يرى منكم كذا … الله يحب الصدق ولا يحب الكذب ويحب الإحسان ولا يحب الظلم وان النعم تدوم بشكر الله والامثلة من الحياة كثيرة ، كلنا شوق لرؤية الله تبارك وتعالى فهذه أعظم نعمة يمنُّ الله علينا بها ان شاء في جنات النعيم شوقوهم لذلك وشجعوهم على عمل الصالحات لوجه الله لتزيد حسناتهم ، علموهم ان يحمدوا الله على كل النعم التي هم بها وعددوا لهم أنعُم الله تعالى عليهم وان الصلاة هي شكل من أشكال شُكر الله تعالى على نعمه وهي تعبير منا على حبه عز وجل فمحبة الله تعالى تأتي اولاً ثم محبة رسُولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ومن ثم محبة الوالدين وهكذا … اضربوا لهم الأمثال في عظمة خلق الله في أنفسهم وفي ما يرونه في الدنيا من جمال الطبيعة ومخلوقات الله فالصنع يدل على عظمة الصانع وتحدث عن رحمة الله بعباده ولا تنسى الدعاء الدائم لهم وعلى مسمعهم حتى يعلموا ان حتى رضى الوالدين من أنعُم الله عليهم  وان حبنا لهم لا يقارن بمحبه الله لعباده الصالحين الذين ندعوا الله تبارك وتعالى أن نكون ووالدينا وابناءنا منهم .

فبمحبة الله تبارك وتعالى تستقيم الجوارح وتزين الحياة ، بسبب حبنا له نجتنب نواهيه ولا نقدم على عمل الا بما يرضيه وإن زللنا فنحن نعلم ان لنا رب غفور رحيم نستغفره ونتوب اليه من ذنوبنا ونستعين به لعدم الرجوع إلى الذنب … وعلموهم الحفاظ على حقوق البشر وعدم التساهل بها فكلنا آتيه يوم القيامة فردا وحقوق البشر سوف تعود لهم بعدل الله تبارك وتعالى اما بالأخذ من حسناتنا او بزيادة سيئآتنا فعلموهم على عدم التهاون حقوق الناس وأن الله تعالى حرم الظلم على نفسه وجعله محرمٌ بيننا.

فالخالق عز وجل أجدر بمحبتك اكثر من نفسك ومن كل الدنيا … كيف لا وهو من أعطى لي عينين ولساناً وشفتين ورزقني بغير حول مني ولا قوة وحفظني من شر مخلوقاته وحتى إن ابتليت ببلاء ما فهو تطهير لي من ذنوب قد اقترفتها وزيادة لي في الحسنات بشرط الصبر على البلاء فكلنا بحاجة إلى الله تبارك وتعالى في كل أمور حياتنا وكلنا نحب لقاء الله الرحمن الرحيم فلنجعل لقاؤنا به عز وجل في أحسن صورنا التي يحب ولا ننسى أن من مات على شيء بُعث عليه او كما قال عليه افضل الصلاة والسلام ولا ننسى ايضاً ” كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته”

اللهم إنا نسألك ووالدينا وازواجنا وابناءنا أن ترزقنا لذة النظر الى وجهك الكريم… اللهم هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة أعين وإجعلنا للمتقين إماما … اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بنا علمتنا وزدنا علماً يا عليم … اللهم اجعلنا مقيمين الصلاة ومن ذرياتنا ربنا وتقبل دعاء

رامي منصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى