أين يستعمل الكوبالت؟؟
هل يستطيع أحد منا التفكير في وجود أي علاقة بين إناء خزفي دقيق الصنع من طراز « منغ ، الصيني ، وانفجار نووي ؟
الأمر صعب ، أليس كذلك ؟ ولكن ، هناك مع ذلك علاقة بمعنى أن أنواعاً مختلفة من مادة واحدة ، هي الكوبالت ، استعملت في انتاج الاثنين .
في الصين القديمة كانت الأنية الخزفية الزرقاء الجميلة تصنع من عنصر الكوبالت الخام . وحتى السنوات الأولى من هذا القرن العشرين كان معظم انتاج الكوبالت يستخدم لتوفير الصبغ أو اللون لصناعات البورسلين والزجاج .
واليوم ، فإن الكوبالت ، وهو في حالته الطبيعية عنصر فلزي فضي البياض ، يستعمل لغایات متعددة فقنبلة الكوبالت يمكن أن تكون سلاحاً رهيباً قادراً على توزيع نشاط اشعاعي سام هو الكوبالت 60 – وهو نظير للكوبالت الإشعاعي النشاط ، عبر انفجار نووي . وبوسعه أن يكون أيضاً وسيلة لمعالجة بعض الأمراض بالأشعة السينية العميقة . وأشعة إيکس .
ويستخدم حوالي ربع الانتاج العالمي من الكوبالت في صناعة المغنطيس ، ذلك بأن هذا المعدن يتمتع بخصیصة مغنطيسية عالية . وله عدة استعمالات هندسية . وبالوسع استعماله لإزالة اللون المصفر قليلاً في الحديد في بلور المرايا والنوافذ الكبيرة . ويلجأون إلى الكوبالت كذلك ، في
مجال طب الأسنان و جراحة العظام.
في أستراليا ونيوزيلندا الجديدة تولت الحيرة أصحاب المزارع بشأن احوال الماشية التي ترعى في أراض ومراع يبدو ظاهرياً ، أنها ممتازة . وقد اكتشف لاحقا أن تلك الأرض لم تكن تحتوي على كمية كافية من الكوبالت . واليوم تضاف كميات ضئيلة من مركبات القاعدية الكوبالت إما إلى المياه التي تروي قطعان الماشية ، أو إلى الأرض نفسها على شكل أسمدة ومخصبات .
والكوبالت أيضا ، مادة ضرورية لطعام الكائنات البشرية ، فالكبدة والكرنب ، أو الملفوف ، والسبانخ ، والخس ، وقرة العين ، أو الحرف ۔ وهي بصلة مائية – كلها تحتوي على مستوى عال نسبيا من الكوبالت . ويبلغ الإنتاج السنوي منه نحوا من 20 ألف طن.